التأمل لاستعادة التوازن والاستمرار في العطاء
ما المشكل؟ :
الشعور بعدم الاستقرار النفسي و الإحساس بضغط يكبل حيوية
طاقتي وإرادتي في الإنجاز والعمل الجدي الإبداعي، كما أحس بشبه تهديد واضطهاد نفسي
يقلق راحتي الآنية وينذر بصعوبات ومشاكل مستقبلية.
أصل المشكل :
إن أصل المشكل يرجع بالأساس إلى التفكير في عواقب المسؤولية
التي أتحملها في العمل كمحاسب عمومي معرض للمساءلة أمام المحاكم المالية، فبالرغم
من الحرص على الاتصاف بالجدية والنزاهة في التعامل من جهة، وبالرغم كذلك من التمسك
القوي بمقومات الفعالية والمصداقية في العمل من جهة ثانية، فإن الشعور بالارتياح
بعد الإنجاز قد لا يعمر طويلاً، إذ سرعان ما تغشاه سحابة القلق وعدم الاطمئنان،
بسب كون مصير هذا العمل معلقاً إلى حين
استلام قرار الإبراء أو الخضوع لمسطر المرافعات أمام المحاكم المالية. فيتحول
الوضع من البراءة إلى الاتهام وينقلب الدور من عضو فعال في عملية البناء إلى ضحية
تبحث عن طوق النجاة.
الحل :
أمام هذه الوضعية الحرجة التي تنغص علي وعلى أمثالي حالة
الاطمئنان وتحطم ما اكتسبته من رغد العيش، وحتى أتمكن من التنعم براحة البال كمحطة
لاستراحة الضمير وفرصة للتزود بالإرادة والعزيمة لاستكمال الأهداف والخطط المسطرة
لأجل ذلك، يتعين علي عدم الاستسلام لخواطر الإحباط واليأس، وبالمقابل، علي التحلي
بالمشاعر الإيجابية وتغليب مساحة الأفكار التفاؤلية في الحياة، خاصة وأن كل
المسؤوليات الإدارية محفوفة بالمخاطر ومع ذلك، فالكل ينشط في ميدانه ويتكيف مع
طبيعة ظروف عمله ومخاطر مسؤولياته.
والحل الذي يخلصني من مخالب هذا الأخطبوط النفسي هو
الترفيه عن هذه النفس، وتقوية الجانب المعنوي فيها وذلك بممارسة كل أشكال التصرفات
والطقوس والعبادات.
والحل كذلك، يكمن في وسيلة الخروج من حالات السكون والانطواء
والاستسلام إلى حالات الحماس والحركية ورفع التحدي، مستعيناً ببعض وسائل الإغاثة
ومنها :
- تمرين التنفس العميق لتزويد الدماغ بالأكسجين ( مع ذكر لا إله إلا الله مثلاً)،
- تغيير المكان وظروف العيش : كالخروج من المكتب إلى الحديقة، لتنفس الهواء النقي ومشاهدة النبات والأشجار والزهور والطيور، والسفر لاستكشاف الأماكن الجديدة والمناظر الطبيعية...
- تناول المنبهات الخفيفة كالشاي أو القهوة وغيرها،
- التحدث مع أعز الأصدقاء، مباشرة أو عبر الهاتف،
- الاعتناء بالهندام بارتداء ثياب جميلة أو أخذ عطور مفضلة أو مشاهدة عمل فني جميل يساعد على استحضار مشاعر الفرح والسرور والبهجة التي من شأنها أن تغير لدي النظرة للحياة، فأرى الكون جميلاً وأتلذذ بطعم العيش وأهنأ بسكينة الحياة.
- تمرين التنفس العميق لتزويد الدماغ بالأكسجين ( مع ذكر لا إله إلا الله مثلاً)،
- تغيير المكان وظروف العيش : كالخروج من المكتب إلى الحديقة، لتنفس الهواء النقي ومشاهدة النبات والأشجار والزهور والطيور، والسفر لاستكشاف الأماكن الجديدة والمناظر الطبيعية...
- تناول المنبهات الخفيفة كالشاي أو القهوة وغيرها،
- التحدث مع أعز الأصدقاء، مباشرة أو عبر الهاتف،
- الاعتناء بالهندام بارتداء ثياب جميلة أو أخذ عطور مفضلة أو مشاهدة عمل فني جميل يساعد على استحضار مشاعر الفرح والسرور والبهجة التي من شأنها أن تغير لدي النظرة للحياة، فأرى الكون جميلاً وأتلذذ بطعم العيش وأهنأ بسكينة الحياة.
إن الله جميل يحب الجمال وأودع مكونات الجمال في كل
مخلوقاته، وما علينا سوى التزود بالبصيرة لمعاينتها والتمتع بفضيلتها، والحرص على
عدم التركيز بالمكونات الغير الجميلة ولتقتصر معرفتها في حدود معاينتها قصد تجنب
مساوئها وتفادي الوقوع في حبال مكائدها لا غير.
الأمثلة الناجحة :
إن المبدعين
المرموقين الناجحين في أعمالهم ما كانوا ليحققوا إنجازاتهم لولا قدراتهم في التكيف
مع الأوضاع و في قوة طاقاتهم في التغلب على معوقاتهم البدنية والنفسية، فمنهم
الضرير والمقعد والمصاب بمرض مزمن ومنهم
الخائف الوجل والمرتاب المتوجس. إنها مثبطات ومعوقات طبيعية ولصيقة بكل هدف يتعين
العمل على تخطيها بنجاح حتى تتسنى الفرص لتفريخ المبادرات الخلاقة وبعد الإنجاز
فإن لكل مقال مقام.
وبالله التوفيق.