خرجة رمضانية
مع حلول
الشهر الفضيل، شهر الصيام والقيام رمضان، سوف تتغير أحوال وظروف الحياة، وتمارس
طقوس من نوع خاص.
ورمضان في
حد ذاته يعتبر إحدى الفرص الكبرى للخروج من الإطار، وهي فرصة تحصل مرة في كل سنة،
تتيح لنا الخروج من البرمجات والعادات.
ونعلم أن
لكل منا له عاداته وممارساته الخاصة به، تصل في غالب الأحيان إلى درجة التبعية
والإدمان. ويأت رمضان بفضيلة الصوم ليرسخ الممارسات الإيجابية ويرجع الأمور إلى
نصابها. فطوبى لنا معشر المسلمين بهذه المنحة الربانية، ويا حسرتاه على غير
المسلمين على حرمانهم من فضائل هذا الشهر الدينية منها والدنيوية.
حقأً
اعتدنا التعايش مع أيام رمضان صياماً بالنهار وقياماً بالليل. و بالرغم من حرارة
الجو هنا بوسط البلاد، فبتوفيق من الله تيسر لنا الصوم نهاراً والسهر بالقيام
ليلاً. والجزاء بقدر العناء نسأل الله القبول.
وقد
اهتدينا في ميدان التغذية في الأسرة إلى تطبيق برنامج بسيط وصحي، ومن المؤشرات
الإيجابية انخفاض الوزن ببعض الكيلوغرامات لكل فرد بعد انصرام الجزء الكبير من
عملية الصوم.
وبعد
الخروج من تجربة الصوم، يتعين علينا طرح التساؤل التالي:
-
ما الفائدة المرجوة من تمرين
الصيام؟
الجواب
يتمحور حول مدى قدرتنا على الاستمرار في حالة الصوم بجميع مكوناتها:
الصوم
عن الكلام الفاحش،
الصوم
عن التغذية الزائدة،
الصوم
بالمعنى الديني التعبدي خلال الأيام المفضلة، وحبذا لو تم ذلك بدون تظاهر أو
تشهير، وأيضاً دون تكليف الزوجة مشقة التحضير وعناء الاشتغال الإضافي بسببه.
ثم الصبر
على الجوع، والاقتصار على لقيمات يقمن صلبنا في صورة خضر وفواكه.
والصبر
على جهاد النفس في ما هو خير والصبر على تحمل مشقة اجتناب السلبيات من الأعمال
والتصرفات.
فللهم
الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق